تاريخ النشر: الثلاثاء 7 رمضان 1436 هـ - 23-6-2015 م التقييم: السؤال إخواني وأخواتي يعلبون لعبة الشيش وفيها نرد، فقلت لهم إن النرد حرام، فقالوا نحن نلعب بدون فلوس، ثم أخذها أخي ولعبها هو وأصحابه عند شيخ، فقال إنها حلال، فهل اللعب بالنرد بدون فلوس حلال أم حرام؟ أريد دليلا من كلام ابن جبرين أو ابن باز أو ابن عثيمين ـ رحمهم الله ـ لأن أخواتي وإخواني لا يسمعون إلا منهم، ومن فعل العادة السرية نهارا ووجب عليه قضاء اليوم، فهل يجوز تأخير القضاء، لأننا في رمضان؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فاللعب بالنرد ـ ولو بدون مال ـ محرم، وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 72023 ، ورقم: 114681. قال الشيخ العثيمين في الشرح الممتع: وأما ما لا يجوز بعوض ولا غيره، فهو المسابقة في الأمور المحرمة، كالمسابقة في العدوان على الناس، وقطع الطريق، وما أشبه ذلك، أو المسابقة في لعب الشطرنج، والنرد، وغير ذلك مما يلهي كثيراً عن المهمات في الدين أو الدنيا ولا فائدة فيه... انتهى. وأما من فعل العادة السرية نهارا: فتلزمه التوبة، ويلزمه القضاء إذا أنزل، وانظري الفتوى رقم: 25439. ويتأخر القضاء لما بعد رمضان، لأن رمضان لا يسع سوى صوم الفريضة، ولذلك يمثل له الأصوليون بالواجب المضيق يقول د.
22-06-05, 10:42 AM وفقه الله تاريخ التسجيل: 03-10-04 المشاركات: 32 سؤال عن لعب النرد السلام عليكم.... كنت في نقاش مع أحد الأخوة عن حكم لعب الألعاب التي تحتاج للنرد (الزهر) و عن حرمتها و لو بدون عوض استناداً لما رواه البخاري عن أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ ، فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ "، فكان رد الأخ أنه اذا كانت الحرمة في النرد ذاته ( في اللعب بالمكعبين الصغيرين) فبإمكاني أن أنتج برنامجاً يولد ستة أرقام عشوائياً بالضغط على لوحة المفاتيح فتنتهي علة حرمة هذه اللعبة التي تحتاج الى النرد!!! السؤال هل العلة في لعب النرد ذاته أم في أي لعبة تعتمد على الحظ؟ 22-06-05, 02:03 PM قال تعالى {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}البقرة219 و قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) المائدة.
وقل عبد اشتغل بها إلا شغلته عن واجب، فينبغي أن يعرف أن التحريم في مثل هذه الصورة متفق عليه. وكذلك إذا اشتملت على محرم، أو استلزمت محرما، فإنها تحرم بالاتفاق: مثل اشتمالها على الكذب، واليمين الفاجرة، أو الخيانة التي يسمونها المغاضاة، أو على الظلم، أو الإعانة عليه، فإن ذلك حرام باتفاق المسلمين. ولو كان ذلك في المسابقة والمناضلة، فكيف إذا كان بالشطرنج، والنرد، ونحو ذلك؟ ! وكذلك إذا قدر أنها مستلزمة فسادا غير ذلك مثل اجتماع على مقدمات الفواحش، أو التعاون على العدوان، أو غير ذلك، أو مثل أن يفضي اللعب بها إلى الكثرة والظهور الذي يشتمل معه على ترك واجب أو فعل محرم، فهذه الصورة وأمثالها مما يتفق المسلمون على تحريمها فيها. ... ). و قال رحمه الله ( وكذلك لما قال: {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ} [المائدة: 90]، دخل في الميسر الذي لم تعرفه العرب ولم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم، وكل الميسر حرام باتفاق المسلمين، وإن لم يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم كاللعب بالشطرنج وغيره بالعوض فإنه حرام بإجماع المسلمين، وهو الميسر الذي حرمه الله، ولم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
قَالَ أَحْمَدُ: النَّرْدُ أَشَدُّ مِنَ الشَّطْرَنْجِ ، قَالَ الْأَصْحَابُ: إِنَّمَا شَدَّدَ فِيهِ ؛ لِأَنَّهُ لَا يَسُوغُ فِيهِ الِاجْتِهَادُ. نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه
و أخرج عَنْ أَبِى مُوسَى الأَشْعَرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ». عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِهِ يَلْعَبُ بِالنَّرْدِ ضَرَبَهُ وَكَسَرَهَا. أخحرج البيهقي بسنده عنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ: النَّرْدُ هِىَ الْمَيْسِرُ. و أخرج بسنده عَنْ زُيَيْدِ بْنِ الصَّلْتِ أَنَّهُ سَمِعَ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُو عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِيَّاكُمْ وَالْمَيْسِرَ يُرِيدُ النَّرْدَ فَإِنَّهَا قَدْ ذُكِرَتْ لِى أَنَّهَا فِى بُيُوتِ نَاسٍ مِنْكُمْ فَمَنْ كَانَتْ فِى بَيْتِهِ فَلْيَحْرِقْهَا أَوْ فَيَكْسِرْهَا قَالَ عُثْمَانُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّةً أُخْرَى وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى قَدْ كَلَّمْتُكُمْ فِى هَذَا النَّرْدِ وَلَمْ أَرَكُمْ أَخْرَجْتُمُوهَا وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحُزَمِ الْحَطَبِ ثُمَّ أُرْسِلَ إِلَى بُيُوتِ الَّذِينَ هِىَ فِى بُيُوتِهِمْ فَأُحَرِّقَهَا عَلَيْهِمْ.
06-09-05, 10:00 AM * هذا نقلا من أحد كتب الفقه ( المبدع): [.... فَلَا تُقْبَلُ شَهَادَةُ الْمُصَافِعِ وَالْمُتَمَسْخِرِ وَالْمُغَنِّي وَالرَّقَّاصِ وَاللَّاعِبِ بِالشَّطْرَنْجِ وَالنَّرْدِ... ] وَلَمْ يُفَرِّقْ ( وَاللَّاعِبِ بِالشَّطْرَنْجِ) وَهُوَ مُحَرَّمٌ فِي قَوْلِ عَلِيٍّ ، قَالَ: وَهُوَ مَيْسِرُ الْعَجَمِ ، وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي سَعِيدٍ وَابْنِ عُمَرَ ، وَقَالَ: هُوَ شَرٌّ مِنَ النَّرْدِ ، قَالَ مَالِكٌ: بَلَغْنَا أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ وَلِي مَالَ يَتِيمٍ وَهُوَ فِيهَا فَأَحْرَقَهَا ، وَمَرَّ عَلِيٌّ عَلَى قَوْمٍ يَلْعَبُونَ بِهِ ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ؟! رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ ، وَقَالَ: هُوَ الْأَشْبَهُ بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ. ( وَالنَّرْدُ) هُوَ مُحَرَّمٌ ، وَإِنْ خَلَا عَنْ قِمَارٍ ؛ لِمَا رَوَى بُرَيْدَةَ مَرْفُوعًا ، قَالَ: ( مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدَشِيرِ فَكَأَنَّمَا صَبَغَ يَدَهُ فِي لَحْمِ خِنْزِيرٍ وَدَمِهِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَرَوَى أَبُو مُوسَى مَرْفُوعًا ، قَالَ: [ مَنْ لَعِبَ بِالنَّرْدِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ] رَوَاهُ مَالِك وَأَحْمَد وَغَيْرهمَا.