990 Want to watch this again later? Sign in to add this video to a playlist. Sign in Like this video? Sign in to make your opinion count. Don't like this video? Published on Nov 16, 2014 ملاحظه:سوني يدعم تطبيق الجالكسي او نضام الاندرويد جامعه جازان عن بعد جيزان جامعه محاظره شرح تابعوني لمزيد من البرامج والشروحات ولا تنسو الاشتراك واللايك
الاستاذ بندر الحازمي مدرّس مجموع مشاهدات ملفات الـمدرّس: 1221
فلما قرأ الكتاب هاله ذلك، وأثَّر فيه، وتغير في الحال، وغلبه وجع البطن من ساعته، وأنزل من المنبر، وبقي أسبوعًا لم يسكن ألمه، ولم ينفعه علاج، حتى توفي رحمه الله [2]. هكذا كان حال المؤمنين الصادقين تجاه أمتهم وإخوانهم؛ مودَّة، ونصرة، وشفقة، ونجدة. ولا غرو! فالإيمان رحم يجمع أهله، وآصرة تشد من أدلى إليها بسبب. ولم تزل قلوب المؤمنين تتدفق على مصاب إخوانهم المصابين بنازلة جوع، أو قتل، أو ظلم، أو وباء، كما وصفهم إمامهم ومربيهم r: " مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى " [3]. وها هي المجتمعات الإسلامية تنوء تحت وطأة مصائب متنوعة، قد طمَّ الجميعَ هذه الأيام نازلتان: مجازر سوريا ، و مجاعة الصومال. تأثر أهل الإيمان لهاتين المصيبتين، وفاضت أعينهم بالدمع لمرأى الضحايا، ولهجوا بالدعاء والقنوت لرب العالمين، وأرحم الراحمين، وناصر المستضعفين، أن يكشف ما بإخوانهم. ولكن العجب لا ينقضي من أقوام من بني جلدتنا، يتكلمون بألسنتنا، لا يهتمون لذلك، ولا يرفعون به رأسًا، ولا بالتشاغل في لهوهم بأسًا!