العالم العربي الفضائيات تهدد مهنة مسحراتي رمضان بالانقراض الخميس - 29 شعبان 1441 هـ - 23 أبريل 2020 مـ مسحراتي شاب يجول في ضواحي مدينة صيدا الجنوبية (الشرق الأوسط) القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين» تعد مهنة المسحراتي إحدى أبرز المهن الرمضانية وأكثرها شعبية، وهي مهنة قديمة ظهرت في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وحذرت دراسة مصرية حديثة من أن مهنة المسحراتي باتت مهددة بالانقراض، بعد انتشار الفضائيات، وسهر غالبية الناس حتى ساعات الصباح الأولى في شهر رمضان. وقالت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة الشيماء الصعيدي الباحثة بمشروع أطلس المأثورات الشعبية المصرية التابع لوزارة الثقافة بمصر: «بات قريباً من الأفول مشهد المسحراتي الذي يوقظ الناس لتناول طعام السحور في ليالي شهر الصوم، بطبلته الصغيرة التي يحملها في رقبته، وتتدلى إلى صدره أو يحملها بيده ويضرب عليها بعصا خاصة، وهو ينادي صاحب البيت باسمه يدعوه للاستيقاظ من أجل السحور»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وتشير الدراسة إلى أن المسحراتي يستخدم في أداء مهنته طبلة تعرف بـ«البازة»، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى «سير» من الجلد أو خشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور.
وتابعت دلال:"مضطرة أنزل لأنى أنفق على أبناء أشقائى بعد وفاتهم وقد ورثت هذه المهنة عنهم وعن والدى وأعمل بقية العام "مكوجية"، مشيرة إلى أنها فى كل عام كانت تذهب إلى أماكن مختلفة للسحور وتتلقى عمومات فى أماكن مختلفة ولكنها هذا العام ستكتفى بتذكير الناس بالسحور فقط فى نطاق منزلها بحدائق المعادى. وعن الأجر الذى تتقاضاه دلال من عملها كمسحراتى للصائمين فى شهر رمضان المبارك قالت:"أجرى أولا وأخيرا عند الله وأنا عاهدت نفسى أن أظل أعمل فى هذه المهنة وراثة عن والدى حتى وفاتى ولا أطلب أجرا بعينه ". ولفتت دلال عبد القادر إلى أنها تستعين بأغاني سيد مكاوي وهدى سلطان لترديدها خلال تجولها للسحور مثل:"هاتوا الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس هنزف عريس يا ولاد هاتوا الفوانيس"... واصحى يا نايم أصحى وحد الدايم سحورك يا محمد سحورك يا إبراهيم سحوركم يا حبيايبى وسحروا حبايبكم كمان اصحى يا نايم اصحى وحد الرزاق ". وتابعت دلال:"مع الظروف الحالية قررت ابتكار نداءات تواكب الأحداث مثل السحور يا حبايبى وخدوا بالكم من كورونا كمان واغسلوا ايديكم يا حبايبى وطهروها كمان وابعدوا عن أي شيئ يجبلكم المرض كمان ".
وبعدها عينوا رجلا أصبح يعرف بالمسحراتي، كان يدق الأبواب بعصا يحملها قائلا «يا أهل الله قوموا تسحروا» ولاحقا أصبح يقول عبارات من قبيل: «اصحي يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم» «السحور يا عباد الله» «يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحّد الله» مديح نبوي. في المغرب [ عدل] كان النفار في المغرب شخصية يستعمل مزماره الطويل في إيقاظ الناس لتناول السحور، كما أنه كان يحفظ أناشيد دينية. [3] في فلسطين [ عدل] من عبارات المسحراتي بالطبل: يا عباد الله وحدّوا الإله واذكروا الإله يا عباد الله، وحدّوا الله سحورك يا صايم، قوم وحد الدايم [4] انظر أيضًا [ عدل] فانوس رمضان. مدفع رمضان. وصلات خارجية [ عدل] سيد سعد، رمضان (المسحراتي، والفانوس والمدفع)، دورية كان التاريخية، ع1 سبتمبر 2008. مراجع [ عدل] ^ "عين على رمضان: «نفار» رمضان.. يصارع من أجل البقاء". مغرس. مؤرشف من الأصل في 6 مايو 2019. اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2019. الوسيط |CitationClass= تم تجاهله ( مساعدة) ^ محمد سيد كيلاني: رمضان زمان. مجلة الهلال ، عدد مايو 1987، ص 16ـ18 ^ "النفار.. «الموقظ» الذي ألقى مزماره في أرشيف التاريخ".
وفي العصر الفاطمي، أمر الحاكم بأمر الله الفاطمي الناس بأن يناموا مبكرين بعد صلاة التراويح، وكان الجنود يمرون على المنازل ويدقّون أبوابها ليوقظوا الشعب للسحور، قبل أن يتم تعيين مسحراتي لكل منطقة بعدها، وكان يدق أبواب المنازل بعصا يحملها، قبل أن يظهر المسحراتي في شكله الحالي ممسكا بـ"طبلة" في عصر المماليك. ويمسك المسحراتي بالطبلة التي يدق عليها دقات منتظمة، وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة على رأسها "اصحَ يا نايم وحِّد الدايم" و"الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم". هناك أنواع عدة من المسحراتية، فمنهم من يكتفي بحمل ميكروفون صغير ينادي به على الأطفال وينتشر هذا النوع في الأحياء الراقية، ومنهم من يعتمد على صوته الجهوري في إيقاظ النائمين، وآخر يستخدم الطبلة مع صوته. لا يوجد أجر ثابت للمسحراتي، حيث يعتمد على الصدقات التي يخرجها المسلمون في رمضان. في العام الحالي، يتزامن شهر رمضان مع الإجراءات الوقائية التي أعلنتها أغلب الدول لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومن بينها تطبيق العزل المنزلي وحظر التجوّل الليلي، وهو ما ساهم في تقليل ظهور المسحراتي بشكل كبير واختفائه في أغلب المناطق. من الإنترنت.
وتقول الدكتورة الشيماء الصعيدي، في دراستها، إنه مع مرور الوقت تم تخصيص رجل للقيام بمهمة المسحراتي وكان ينادي: «يا أهل الله قوموا تسحروا»، ويدق على أبواب المنازل بعصا كان يحملها في يده. وتطور مظهر المسحراتي على يد أهل مصر، الذين ابتكروا الطبلة ليحملها المسحراتي ليدق عليها بدلاً من استخدام العصا، موضحة أن هذه الطبلة كانت تسمى «بازة»، وهي صغيرة الحجم، يدق عليها المسحراتي دقات منتظمة ثم تطورت مظاهر المهنة مرة أخرى، فاستعان المسحراتي بالطبلة الكبيرة التي يدق عليها أثناء تجوله بالأحياء وهو يشدو بأشعار شعبية وزجل خاص بهذه المناسبة. ومن أشهر هذه الأشعار «اصحَ يا نايم وحد الدايم وقول نويت بكرة إن حييت الشهر صايم والفجر قايم ورمضان كريم». وتشير الشيماء الصعيدي إلى أن شخصية المسحراتي شخصية، محببة للصغار والكبار، لافتة إلى أن فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتي، حيث كان الأطفال يحملون الفوانيس حول المسحراتي، ويغنون على أنغام الطبلة الكثير من الأغنيات المرتبطة بشهر الصوم مثل: «حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو... فك الكيس وادينا بقشيش... يا تروح ما تجيش يا حالو». ومن المعروف أن المسحراتي يقتصر عمله على شهر رمضان فقط، أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة.
" يا ولاد حارتنا اتلموا اتملوا شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه بر وتقوى مدفع يضرب طبلة في عز الليل بتطوف على حسها الاحباب يتلموا شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه خفة دمه".. بهذه الكلمات وغيرها من الأغانى والألحان المختلفة يجوب المسحراتى 30 ليلة من ليالى شهر رمضان المبارك في كل عام شوارع مصر المحروسة منبهين الصائمين بموعد السحور. رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية حيث يهل علينا الشهر الكريم بالتزامن من جائحة انتشار فيروس كورونا في مصر والعالم، وسط تحذيرات من التجمعات وفرض حظر تجول الذى من المتوقع أن يستمر حتى في شهر رمضان، الأمر الذى يفتح بابا للسؤال عن كيفية تجول المسحراتية في شوارع المحروسة مع حظر التجول؟ دلال عبد القادر، أشهر مسحراتية في القاهرة وتحديدا منطقة حدائق المعادى، أكدت أنها تستعد من الآن لإيقاظ الصائمين فى شهر رمضان المبارك، حيث بدأت في تجهيز "الطبلة" الخاصة بها و"تزويقها" على حد تعبيرها، كما جهزت الخرطوم الذى تدق به على الطبلة والعجلة التي تحملها عليها. وتشير دلال، إلى أنها أضافت إلى تجهيزاتها هذا العام، تجهيز كمامة وجوانتى طبى لارتدائهما خلال تجوالها فى الشوارع قائلة:"أنا طبعا لا احتك بالناس وأتجول فى الشوارع ليلا ولكن يجب أن أخذ احتياطاتي كاملة للوقاية من كورونا، ".
ووفقًا للعديد من المصادر التاريخية، فإن الصحابي الجليل بلال بن رباح يعد أول مسحراتي في التاريخ، حيث طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم، أن يجوب الطرقات ليلا لإيقاظ الناس للسحور، وذلك لجمال صوته العذب. وظهر دور "المسحراتي" مرة أخرى في العصر الفاطمي بأمر رسمي من الحاكم بأمر الله، ولكن بشكل آخر، حيث أمر جنوده بالذهاب إلى المنازل وإيقاظ الناس، وذلك بعدما أمرهم بالنوم مبكرا بعد صلاة التراويح. وفي عصر الدولة العباسية، يعد عتبة بن إسحاق أول الولاة، وكان واليا على مصر، أول من كانوا يسحرون الناس، فكان يخرج بنفسه سيرا على قدميه لإيقاظ الناس مرددا: "يا عباد الله تسحروا، فإن في السحور بركة"، ويخبط على أبوابهم بالعصا، بينما كان أهل الشام يطوفون المنازل ويعزفون الأناشيد الخاصة برمضان لإيقاظ الناس.
المسحر أو المسحراتي وفي بلاد المغرب يسمى النفار [1] هو الشخص الذي يأخذ على عاتقه إيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور. والمشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أو العزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر. وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية. مع تقدم الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا، بدأت هذه المهنة بالانقراض، واختفى المسحراتي من معظم الحارات والأحياء، بعدما كانت مشهورة ومتزاولة بقوة في معظم الدول العربية. محتويات 1 لمحة تاريخية 2 عبارات المسحّرين 2. 1 في مصر 2. 2 في المغرب 2. 3 في فلسطين 3 انظر أيضًا 4 وصلات خارجية 5 مراجع لمحة تاريخية [ عدل] وقد كان بلال بن رباح أول مؤذّن في الإسلام وابن أم مكتوم يقومان بمهمّة إيقاظ النّاس للسّحور. الأول يؤذّن فيتناول النّاس السّحور، والثّاني يمتنع بعد ذلك فيمتنع النّاس عن تناول الطّعام. وأول من نادى بالتسحير عنبسة ابن اسحاق ســنة 228 هـ وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس بالسحور، وأول من أيقظ النّاس على الطّبلة هم أهل مصر. أما أهل بعض البلاد العربيّة كاليمن والمغرب فقد كانوا يدقّون الأبواب بالنبابيت، وأهل الشّام كانوا يطوفون على البيوت ويعزفون على العيدان والطّنابير وينشدون أناشيد خاصّة برمضان.
"اصحى يا نايم... وحّد الدائم"... مقولة تهز شوارع مصر للمسحراتي، الذي بات أشهر طقوس شهر رمضان، حيث يتجول ممسكاً "طبلة" لإيقاظ النائمين من أجل تناول وجبة السحور. وعُرفت فكرة المسحراتي قديماً لإيقاظ الناس من أجل التسحّر، وبرغم أن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً تكنولوجياً ووجود ساعات ومنبهات في كل المنازل، إلا أن المسحراتي ظل أشهر طقوس الشهر الكريم وحافظ على وجوده، حيث تشتهر كل منطقة أو شارع في مصر بوجود مسحراتي يعرف أهل منطقته جيداً ويتجول للنداء عليهم كل باسمه قبل أذان الفجر بوقت كافٍ من أجل الاستيقاظ. وفي عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم، لجأ المسلمون إلى فكرة تشبه المسحراتي لمعرفة وقت السحور في ظل عدم وجود ساعات أو طريقة للاستيقاظ، من خلال أذان بلال بن رباح للبدء في السحور، فيما يعرفونه بـ"المنع" عن الطعام وبدء الصيام بالأذان الفعلي للفجر بصوت عبد الله ابن أم مكتوم. ومع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، لجأ المسلمون إلى أساليب جديدة لإيقاظ الناس للسحور، حتى ظهرت فكرة المسحراتي في مصر لأول مرة في العصر العباسي، حيث يُعد والي مصر إسحق بن عقبة أول من طاف شوارع القاهرة ليلاً في رمضان لإيقاظ أهلها إلى تناول طعام السحور العام 238 هجرية.