اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وشددت فيصل على ضرورة سن قوانين تحمي حقوق المرأة وتمكنها، "خصوصاً المطلقات ومَن تجاوزن سن الأربعين، وإنهاء نظام ولاية الرجل الذي وضع في أيدي الذكور، الأب أو الأخ أو الزوج وحتى الأبناء، سلطة التحكم بجوانب كثيرة في حياة المرأة، إذ تحتاج النساء إلى موافقة أحد الأقرباء الذكور للانخراط في مؤتمرات خارجية أو لمغادرة البلاد من أجل الدراسة أو إجراء بعض المعاملات، مثل استئجار شقة ورفع دعاوى قانونية". وبحسب نظام ولاية الرجل التمييزي ضد المرأة، تحتاج النساء من كل الأعمار إلى موافقة وصي ذكر مثل أب أو أخ أو زوج أو ابن لديه السلطة لاتخاذ مجموعة من القرارات الحساسة نيابة عنها، فتُلزَم النساء بالحصول على موافقة ولي الأمر لاستصدار جواز سفر أو السفر إلى الخارج أو الدراسة في الخارج بمنحة حكومية أو الزواج أو شراء وبيع العقارات أو الخروج من السجن أو حتى من المستشفى. مريم عبد الله، إحدى نزيلات سجن النساء في المنطقة الشرقية، فقدت حريتها خلف أسوار السجن. وعلى الرغم من شعورها بالحرمان من الحرية ودفء الأهل، لا تزال تخشى انتهاء فترة حكمها وخروجها باشتراط موافقة ولي أمرها على استلامها للعودة إلى مواجهة الحياة الجديدة بعد سنوات السجن.
رفض الإساءة للرجل السعودي وفيما جاء وسم "سعوديات نطالب بإسقاط الولاية" على قائمة "الترند" الأربعاء الماضي على "تويتر"، الذائع الصيت بين السعوديين، طمأنت الأربش مواطناتها بأن "إلغاء اشتراط الولي سينتصر له القرار الإداري، بوصفه ضرورة لتمكين المرأة من كل النواحي. وهو شأن سعودي داخلي بامتياز، ولن نسمح لشرذمة في تويتر أن تستغله لتشويه صورة بلادنا وتصوير الأسرة السعودية كما لو أنها بيئة وحشية وضد المرأة، والإساءة للرجل السعودي الذي كان شريكاً وعوناً لها في الطريق إلى تمكينها الكامل. أو استغلال المسألة من قبل بعض الدول المعادية للتدخل في شؤوننا الخاصة". وفتحت التغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها السعودية في السنوات الماضية ملف حقوق المرأة من جديد، بعد خطوة إصلاحية كبرى تسعى إلى بناء صورة جديدة تكرس الانفتاح وروح الإصلاح وتتبنى نهج الإسلام المعتدل، وسط توجه عام لتخفيف قيود السفر على النساء وإسقاط الولاية الجائرة على المرأة، في خطوة يُعتقد أنها ستكون جذرية في إحداث قطيعة بين واقع السعوديات القديم والمستقبل الذي بشرت به رؤية السعودية 2030 مواطني البلاد من دون استثناء. فعلتها مع قيادة السيارة فلم لا "الولاية"؟ وكانت الآمال بإنهاء كابوس الولاية التي يساء استخدامها على النساء السعوديات، تُقاوم بأصوات محافظة، تسير عكس الاتجاه، ترى أحلام إسقاط الولاية على الراشدات من النساء، أمراً بعيد المنال دينياً واجتماعياً.
المواجع الإنسانية تُفقد الحياة ألوانها، ويتعثر بسببها الأمل، والتعاطف مع مواجع الناس وحّد المعنى عند الشاعر التشيلي «بابلو نيرودا» والشاعر عبد السلام رزيق، لذا قال الأول: «إذا فتحتُ النافذة صباحًا ورأيت قتيلًا ورأيت وردة فمن العار أن أكتب شعرًا عن الوردة». وقال الأخير: «وأنضج الهم أشعاري فلا ألم.. أراه في الناس إلّا خلتني الشاكي» لبعض المواجع وجه محترق تستطيع النظر إليه والحديث عنها، ومواجع أخرى وجهها المحترق مشوّه لا يمكن النظر إليه، ولا الحديث عنها فتكلفة الحديث فيها باهظة، لذا إن تكلمت نالك العتاب وإن سكت كالوا لك السباب، فما العمل، والتهم جاهزة ولكل حزب جريرة ارتكبها أو لم يرتكبها ؟!. الحل معتمدًا على المبادئ ابذل ما في وسعك لخدمة وطنك وتحمّل عواقب فعلك وتعلّم أن العشرة مع الناس والحروف تتطلب مع الجرأة الصبر، وتضحياتك إن لم تقدّر اليوم قد يقدّرها لك جيل ما جاء بعد. الصورة الذهنية في العقل الجمعي: «المرأة عدوّة المرأة» مقولة صنعها الرجل وروّج لها ويساعده على هذا _ للأسف _ من آمنت بها لتساهم بتكريس الصورة الذهنية في المجتمع عن علاقة المرأة _السيئة في غالبها _ مع المرأة الأخرى، وبسبب هذه العداوة المزعومة في نظرهم الرجل أولى بتولي المهام والفصل في شتى الأمور، حتى تلك التي تعنى بالمرأة وحدها!.
وقالت إن جهود المملكة لا تعد في مكافحة الارهاب عسكرياً، وتثقيفياً لكن الأسلوب الانتحاري يشكل تحدٍ عالمي وليس للسعودية فقط. وبخصوص اليوم العالمي للطفل، دعت الكاتبة السعودية الآباء في العالم قائلة: "إنكم لا تعجنون الطفل وتخلقونه بل يخلق وهباته، وشخصيته معه اسقوه حبًا، واتركوا ينمو كنبتة البراري، أيها الآباء بكل مكان ليست مسؤولية الطفل إكمال ما بدأتموه، ليس لك أن تصبه في قالبك، أوقفوا مسلسل النسخ المكررة عن الأجداد". وأوضحت أن الكثير من فرص الأطفال في التميز ضاعت بين التقليد والحداثة، بين الأصالة والاستقلالية، مضيفة: "خذ فرصتك أيها الأب واترك لطفلك فرصته.. الطفل مسؤوليتك ليس عبدك، ربيبك ليس خادمك، عائلك ليس مخلوقك.. ليس منحوتة تصوغها بيدك.. هو إنسان بكامل صفاته لكنه جاء من خلالك". وتابعت "الأربش": "حين أرى مجموعة اخوة، نسخاً مكررة من بعضها، حتى في ردود الأفعال والمزاح، أدرك تماماً أنهم عانوا كثيراً من عائلة ديكتاتورية". وناشدت الأب المثقف: "ستكون صغيراً في عين نفسك وأبنائك، ستكون مزيفاً، حين تكتب عن حقوق الأطفال، وأطفال في البيت يستغيثون منك"، مناشدة الأم: "أحضانك أهم من نقودك، رضا أطفالك أهم من رضا رئيسك.. نجاحك الحقيقي هذا الطفل الرائع الذي سيبهر العالم".
قالت مصادر متطابقة لـ"اندبندنت عربية" إن صانع القرار السعودي يوشك أن يعطي الإشارة لسقوط ما يوصف بـ"جدار برلين السعودي"، بإنهاء الوصاية على النساء في البلاد التي كانت فيها المرأة محاطة بهالة من القيود، قبل أن تبدأ خطوات إلغائها تدريجاً. ويأتي القرار، بعدما تجاوزت السعوديات كل المحرمات الاجتماعية، إثر تنافس مؤسسات القطاع العام والخاص على تمكين المرأة لشغل المناصب الذكورية في الماضي، فأصدرت وزارة العدل السعودية قراراً تاريخياً بتعيين النساء "كاتبات عدل" للمرة الأولى في تاريخ المملكة المحافظة، التي تمنع فيها النساء من أي عمل قضائي، قبل خطوة العدل الأخيرة. وأشارت صحيفة "أم القرى" الرسمية، والتي تنشر من خلالها القرارات الرسمية والأوامر الملكية في البلاد، عبر حسابها على موقع التواصل "تويتر" اليوم أن العدد المقبل سيحمل تعديلات على نظام الجوازات ووثائق السفر. وذكرت عضو مجلس الشورى السعودي (البرلمان) الكاتبة كوثر الأربش أن إلغاء الولي إجراء لا بد منه لتمكين المرأة، في بلاد تتسارع فيها خطى التنمية، حتى إن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمحاولات تشويه الفكرة، باعتبارها في نظرهم تحرض على "الانحلال". وقالت الأربش "توالى كثير من القرارات الإصلاحية التي تصب في مصلحة الأسرة السعودية، من خلال إزاحة كل المعوقات أمام المرأة كإنسان كامل الأهلية، وتسهيل توظيفها وتنقلها، وحمايتها من التعنيف، إلا أن هذه الإصلاحات والقرارات الضخمة، في عهد الملك سلمان، لا يزال ينقصها حل عقدة واحدة في خيط تمكين المرأة، وهو إلغاء الولي الذي يعيق بعض الصلاحيات أمام المرأة، كالزواج والسفر".