ولاشك أنّ من المسلمات أن لكل بلد مطلق الحرية في كيفية منح الجنسية، ووضع الشروط التي ترى أنّها هي الأنسب لمنحها، ولكن من باب التفريق بين مواليد المملكة وبين الوافدين هناك من يرى أن يمنح المواليد مميزات في الإقامة تختلف عن الوافدين، بحيث يمنح إقامة دائمة بدون كفيل، خاصةً لمن تجاوز سن ال(20) سنة وهو لم يغادر البلاد، إلاّ في رحلات محددة، إلى جانب إكمال دراسة المرحلة الثانوية، لأنّ هذا الشخص يكون قد تشبع ثقافة البلد، وظهرت عليه علامات استحقاق هذه الميزة من عدمها، فبين هؤلاء عددٌ كبير من المبدعين والمتميزين، الذين يمكن أن تستفيد منهم المملكة ويسهل ذلك حبهم للبلاد وتعلقهم بها. من دون مميزات وأشارت بعض الأرقام إلى أنّ المواليد المقيمين في البلد يصلون إلى (2. 000. 000) شخص، وبعضهم يشكل الجيل الثالث والرابع من أسرة لا تعرف بلاداً غير هذه البلاد، وهؤلاء لو منحوا الإقامة الدائمة وتخلصوا من الكفيل فسيعطون أكثر في عملهم، وهم أجدى اقتصادياً للوطن؛ لأنّهم ينفقون ما يجنونه داخلياً عكس الوافد الذي يحول معظم دخله للخارج، ووثيقة الميلاد في المملكة لم تمنح حاملها المقيم أي ميزة في نقاط الحصول على جنسية المملكة، على الرغم من أنّه في بعض الدول يعتبر المولود مواطناً، وفي شروط الحصول على تأشيرات الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية يعتبر الشخص منتمياً للبلد الذي ولد فيه بغض النظر عن البلد الذي يقيم فيه أو الذي حصل منه على الجنسية، وهؤلاء المقيمون يحملون شهادات ميلاد سعودية، ويمارسون الثقافة والعادات نفسها التي تمارسها الأسر في المملكة، ويتلقون التعليم ذاته الذي يتلقاه المواطن العادي بالمدارس، ويرددون النشيد الوطني في صباح كل يوم دراسي ويحفظونه كأي مواطن آخر، ويلتزمون بالزي السعودي في المدارس والأعمال وحتى في حياتهم الخاصة، ويتحدثون اللهجة المحلية ككل السعوديين، فهم مواطنون في الحقيقة ووافدون في الأوراق الثبوتية!.
وعلى صعيد آخر، أعلنت المديرية العامة للجوازات عبر موقعها الإلكتروني، أن الراغبين في الدراسة بالمملكة، من غير السعوديين، يمكنهم الحصول على إقامة مجانية بعد إجراءات عدة. وأوضحت أن إجراءات الحصول على تأشيرة، ثم إقامة مجانية، تحدد مدة بقائه للدراسة في المملكة بناءً على خطاب رسمي من الجامعة التي يدرس بها. وذكرت أن على الراغبين مراجعة السفارات السعودية في الخارج لتقديم طلب منحة دراسة في إحدى الجامعات السعودية، وبعد وصول الطالب بإمكانه التقدم للحصول على إقامة مجانية. وأوضحت «الجوازات» أن امتيازات المنحة تشمل تذكرة سفر سنوية لبلاده، وعلاجاً مجانياً بمستشفيات حكومية أو مستشفى الجامعة التي يدرس بها الحاصل على المنحة. وتتكفل الهيئة المقدمة للمنحة برسوم الدراسة ورخصة الإقامة وتجديدها وتأشيرة الخروج والعودة. كما يحصل الطالب على تخفيضات في عدد من المتاجر والمؤسسات والخطوط السعودية.
أعزائي أعضاء ومشرفين موقع حراج المحترم أعلم الموضوع ليس بمكانة الصحيح لاكن أعدكم ساحذف الموضوع في حال انتهاء الحوار و أريد تجاوب حل هلموضوع يلي دمرني ودمر يلي مثلي ضعت ياناس لا دراسة ولا وظيفة ولا وطن ولا علاج ولاحقوق أنسانية هلكلام ما اقولة ونا الا مقهور موب نقص بلسعودية لا والف لا بس ابي احس في يوم اني مواطن ضعت مني قادر اتزوج ولا اني قادر اعيش تعبت ياناس ووصلت لدرجة اني افكر انتحر ولا اشوف مصير عيالي مثل مصيري ابوي جاله السكر والضغط والقيلون من هلمصايب يلي تطيح ع رؤسنا طيب ع الاقل يكون لنا ميزة عن الوافد الجديد ع الاقل نتعالج ونعيش معيشه مواطن ونشتري بيت ونسكن فيه موب ضايعين ع العموم مني عارف وشلون اوصف لكم حالي المئساوي بس الفديو راح يتكلم عني وتحياتي وتقديري لكم أخووووكم: فـــــيــــصـــل الــــبـــاااكــــســـتـــــااااانــــي بين الوافد الأجنبي والمقيم المولود عوامل مشتركة واختلافات جمة؛ يشتركون في تساوي حقوقهم والواجبات داخل بلادنا، ولكنهم يختلفون في حبهم لتراب هذه الأرض وانتمائهم لها، والبون شاسع بين من خُلِق بيننا واكتسب عاداتنا، وبين من هو قادم للتو من بلاده ولا يعرف عنّا شيئا سوى أنّها مكان يريد أن يكسب منه لقمة عيشه.. والكثير من المواليد المقيمين في المملكة هم مواطنون ولكن بدون جنسية.. مواطنون بحبهم لهذا البلد.. مواطنون لأنّهم لا يعرفون وطناً غير هذا الوطن.. مواطنون لأنّ منهم من لم يزر بلاداً أخرى -حتى التي يحمل جنسيتها-.. مواطنون لأن منهم من قد يكون جده مولوداً هنا.. مواطنون لأنّ منهم من يخطط لإكمال بقية حياته بيننا، بينما الوافد يخطط لجمع أكبر قدر من المال ويغادر.. الانتماء للوطن هوية لا يتطلب إلاّ حب هذه الأرض وعشقها، والكثير من غير السعوديين عشقوا المملكة كما لو كانوا سعوديين وأكثر، والكثير منهم أصبحوا بحكم السعوديين كونهم تربوا وتعلموا بيننا، وتأثروا بمجتمعنا، وعاداتنا، وتقاليدنا.
طلب مني بعض الأصدقاء أن أكتب عن معاناة أبناء لهم ولدوا في هذا البلد الطاهر وترعرعوا في كنفه ودرسوا في مدارسه، فهم يكنون لهذا البلد المعطاء كل تقدير واحترام، وتأقلموا مع مواطنيه، ولا صلة لهم إطلاقاً بأوطانهم التي يحملون جنسيتها، حيث لم يكونوا كبقية الوافدين الذين بإمكانهم ترحيل أسرهم إلى بلدانهم الأصلية، فهم لا يعرفون أي شيء يجعل انتماءهم لأوطانهم أكثر من انتمائهم للسعودية، وذكر لي صديقي أن ابناً له مولوداً في المملكة العربية السعودية ودرس جميع مراحل التعليم العام حتى أنهى دراسته الثانوية بنجاح وتفوق، وانخرط في العمل في إحدى الشركات الوطنية، وكان يبذل جهدا كبيرا في إرضاء رؤسائه إلا أنه فوجئ بإنهاء خدماته، واضطر هذا الابن لمغادرة المملكة لبلد أوروبي، وبذلك ابتعد عن والديه وإخوته وأقاربه. وأشارت بعض الأرقام إلى أنّ المواليد المقيمين في البلد يصلون إلى 2. 000. 000 شخص، وبعضهم يشكل الجيل الثالث والرابع من أسرة لا تعرف بلاداً غير هذه البلاد، وهؤلاء لو منحوا الإقامة الدائمة وتخلصوا من الكفيل فسيعطون أكثر في عملهم، وهم أجدى اقتصادياً للوطن؛ لأنّهم ينفقون ما يجنونه داخلياً عكس الوافد الذي يحول معظم دخله للخارج، فالمواليد في هذا البلد الطاهر عاشوا سنين طويلة بيننا، فاكتسبوا عاداتنا وانسجموا في مجتمعنا وأصبحوا جزءا منه، واقتصادياً هم ينفقون أموالهم في داخل البلد ولا يحولون أموالاً طائلة للخارج مثل الوافد الذي أتى بحثاً عن جمع مبلغ معين والعودة إلى وطنه.