حيث يقول "زوروا القبور ولا تقولوا هجرا" أي كلاماً سيئاً منه يتأذي الأموات كالندب والنياحة وما أشبه ذلك من المنكرات. ربنا إننا ظلمنا أنفسنا. فجئنا مستغفرين من ذنوبنا. مستشفعين بحبيبك ورسولك إليك ياذا الجلال والإكرام. فإنك قلت وقولك الحق: "ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً". نسألك ربنا أن توجب لنا المغفرة كما أوجبتها لمن جاء في حياة حبيبك ومصطفاك كما قلت وقولك الحق "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون". فاللهم لا تجعل هذا آخر عهدنا بمسجد رسولك. ويسر لنا عوداً حميداً إلي الحرمين الشريفين. واجعله سبيلاً سهلاً. وارزقنا العفو والمغفرة لنكون تائبين سالمين ظافرين غانمين في الدين والدنيا والآخرة. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
زيارة قبور شهداء أحد كما يُستحب أن يزور قبور شهداء غزوة أحد. وهم بجوار الجبل الذي بجواره دارت غزوة أحد. وفيها استشهد سبعون من الصحابة وبهذا الموقع ودفنوا ومنهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنهم أجمعين. ويقول: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبي الدار. سلام عليكم دار قوم مؤمنين. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ويقرأ آية الكرسي وسورة الإخلاص. وعن الرسول صلي الله عليه وسلم روي أنه قال: أحد جبل يحبنا ونحبه".. كما روي أنه عندما زاره صلي الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. تزلزل الجبل وتحرك فقال له: "أسكن فما عليك إلا نبيّ وصديق وشهيدان". زيارة مسجد القبلتين كما يُسن زيارة مسجد القبلتين وهو مسجد صغير يعرف بأنه مسجد "بني سلمه" وبذلك سمي حيث كانت الصلاة فيه مقامة وعلي المصلين مرّ من أخبرهم بتحويل القبلة فاستداروا وهم في صلاتهم. وبذلك أصبحت هذه الصلاة تجاه المسجد الأقصي والكعبة المشرفة. وليعلم أنه من البدع المنكرة التي لم يشرعها الله تعالي ولا رسوله الكريم صلي الله عليه وسلم. ولم يفعلها السلف الصالح رضوان الله عليهم زيارتهم أصحاب هذه القبور بقصد الدعاء عند قبورهم أو سؤال الله بحقهم أو بجاههم.. كما أنه من الشرك دعاءهم أو الاستعانة بهم أو سؤالهم قضاء الحاجات أو شفاء المرضي أو نحو ذلك.. فإن كل ذلك من الهجر الذي عنه نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم.
فضل المدينة المنورة يصطفي الله -تعالى- من الملائكة ومن الناس رسلاً، وكما يصطفي من الناس، فإنّه يصطفي من الأماكن، فيجعل لها الشأن العظيم، ويقصدها بالزيارة الأولياء من خلقه تعبداً له، ومن تلك الأماكن التي اصطفاها الله تعالى؛ مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقد شرّفها الله -تعالى- على بقاع الدنيا، وقد وقع الخلاف بين العلماء على الأفضلية بين مكة والمدينة، وتتعدّد أسماء المدينة ما بين المدينة، وطيبة، وطابة، ويسنّ قصد المسجد النبوي للزيارة، والسفر إليه للصلاة ، ودليل ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لا تُشَدُّ الرحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ: مسجدِ الحرامِ، ومسجدِ الأقصَى، ومسجدي هذا) ، [١] فيسنّ لمن يدخل المسجد النبوي أن يقوم بما يقوم به عندما يدخل المسجد؛ فيدعو الدعاء الخاص بدخول المسجد ، ويصلّي ركعتين تحية المسجد، إن لم تكن صلاة الفرض مُقامةً، حيث إنّ الصلاة فيه تعدل ألف صلاةٍ فيما سواه من المساجد؛ إلّا المسجد الحرام، ويسنّ لمن زار المسجد النبوي أن يقصد قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، وقبر صاحبيه: أبي بكر الصديق ، وعمر بن الخطاب، فيقف باتجاه القبر، ويسلّم على الرسول، قائلاً: (السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته)، ثمّ يسلّم على صاحبيه وينصرف، ويجب عليه ألّا يرفع صوته في المسجد عامةً، وعند القبر خاصةً، متّبعاً في ذلك قول الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) ، [٢] ومن السنن كذلك لمن زار المدينة أن يزور مسجد قباء، ويصلّي فيه ركعتين، فقد ثبت عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الصلاة فيه يعدل أجرها بعمرةٍ ، ولا فرق في ذلك بين إن كانت الصلاة فرضاً أم نفلاً.
النهي عن الذهاب إلى المسجد بعد أكل الثوم أو البصل؛ وذلك لورود النهي عنهما، وقد جاء النهي عنهما ليس لذاتهما، فهما ليس محرّمين، وإنّما لرائحتهما. استحباب المشي إلى المساجد؛ فبذلك يرفع الله الدرجات، ويمحو الخطايا. استحباب التبكير إلى المساجد، والمشي إليها بسكينةٍ وخشوعٍ. الحرص على الأذكار ، عند الخروج من المنزل متوجهاً إلى المسجد؛ فيقول: (اللهمَّ، اجعلْ في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعلْ في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً، ومن أمامي نوراً، واجعلْ من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهمَّ أَعطِني نوراً) ، [١١] وعند دخوله المسجد. يستحبّ أن يتابع المؤذن؛ فيقول كما يقول المؤذن في كلّ لفظةٍ، إلّا عند وصول المؤذن إلى قول: (حيّ على الصّلاة، حيّ على الفلاح)، فيقول المسلم: (لا حول ولا قوّة إلّا بالله)، ويدعو الدعاء بعد الانتهاء من الأذان. يستحبّ الإكثار من ذكر الله -تعالى- في المسجد؛ من التكبير، والتسبيح ، والتهليل، والتحميد، والإكثار من قراءة القرآن. صلاة ركعتين عند دخول المسجد. النهي عن البيع والشراء داخل المسجد، ويدخل في ذلك كلّ ما يُلهي الناس عن ذكر الله تعالى. النهي عن الخروج من المسجد بعد الأذان؛ إلّا لضرورةٍ.
زيارة قبور البقيع كما أن له يستحب ويسن زيارة قبور أهل البقيع- وهي مقبرة المدينة المنورة وتقع علي بعد أمتار من المسجد النبوي الشريف- وتضم رفات أكثر الصحابة ومعهم فريق كبير من آل النبوة الكرام رضي الله عنهم أجمعين- وأن يأتي المشاهد والمزارات ويسلم عليهم ولهم يدعو بالرحمة مع الطلب والرجاء من الله تعالي أن يحشره في زمرتهم الطاهرة النقية. فإحساناً إلي الموتي والدعاء لهم والترحم عليهم كان الرسول صلي الله عليه وسلم يزورها. ويقول: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة "أخرجه مسلم... وعن سليمان بن بريدة عن أبيه أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: "السلام عليكم أهل الديار المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لا حقون. نسأل الله لنا ولكن العافية".. أخرجه مسلم... وعن إبن عباس.. رضي الله عنهما. قال: مرّ النبي صلي الله عليه وسلم بقبور المدينة فأقبل عليهم بوجهه فقال: "السلامه عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم أنتم سلفنا ونحن بالأثر" أخرجه الترمذي فيزور قبر عثمان بن عفان- رضي الله عنه. وقبر إبراهيم ابن الرسول صلي الله عليه وسلم. وقبر العباسي عم الرسول والحسن بن علي وزين العابدين وابنه محمد الباقر وابنه جعفر الصادق وقبور جماعة من أزواج الرسول صلي الله عليهم وعمته صفية وكثير من الصحابة والتابعين خصوصاً قبر سيدنا مالك وسيدنا نافع.
شكرا على الإبلاغ! سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. مواضيع ذات صلة زيارة مسجد قباء والبقيع ولمِن قام بزيارة الرسول صلي الله عليه وسلم يستحب أن يزور الأماكن التي في تاريخ الدعوة الاسلامية شهدت مواقع وأحداثا هامة. وعمرت بسيرة الصحابة الأبرار الصالحين. فيستحب الذهاب مُتطهراً إلي مسجد قباء. وهو أول مسجد بني في الاسلام كما كان بعد الهجرة المباركة إلي المدينة المنورة البدء لنشاط الرسول صلي الله عليه وسلم.. فيزوره وفيه يصلي لما جاء عن ابن عمر- رضي الله عنهما. قال: "ان النبي صلي الله عليه وسلم يزور مسجد قباء راكباً وماشيا ويصلي فيه ركعتين". وعن سهل بن حنيف- رضي الله عنه. قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من تطهر في بيته. ثم أتي مسجد قباء فصلي فيه صلاة كان له كأجر عمره" رواه أحمد والنسائي وابن ماجه. كما يستحب له أن يدعو بالدعاء: "يا صريخ المستصرخين. ويا غياث المستغيثين ويا مفرج كرب المكروبين ويا مجيب دعوة المضطرين صل علي محمد وآله. واكشف كربي وحزني كما كشفت عن رسولك كربه وحزنه في هذا المقام.. يا حنان يا منان. يا كثير المعروف ويا دائم الاحسان. يا أرحم الراحمين".