– وجوب التحاكم إلى النبي والرضاء بحكمه فيما أمر به وذلك لقول الله تعالى قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[ النساء 59].
حقّ الله وحقّ الرسول خلقنا الله سبحانه لعبادته وبيّن ذلك في كتابه العزيز بقوله: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: 56] ولتوضيح هذه العبادة، ونشر ذلك للبشرية كلّها أرسل رسله وأنبياءه، وكان آخرهم خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلّى الله عليه وسلّم الذي بُعث لإخراج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الإسلام واليقين، ومن العبودية لغير الله إلى العبودية لله وحده، ومن هنا يتبلور لدى المسلم واجب نحو الله سبحانه يتعيّن عليه القيام به، وكذلك الأمر بالنسبة للرسول، وهناك آثار تترتب على التزام المسلم بأداء حقّ الله وحقّ رسوله. مظاهر التزام المسلم بحقّ الله من واجب المسلم نحو خالقه أن يلتزم بأدائه حقّ الله عليه ويظهر ذلك في الكثير من الأمور منها: حسن الإيمان به، فيؤمن أنّ الله وحده هو الخالق وأنّه وحده المستحقّ لكلّ صور العبادة، والمتّصف بكلّ صفات الكمال والمنزّه عن صفات النقص، فتجتمع عند المسلم بهذا الإيمان أركان التوحيد الثلاثة والتي لا يصح الإيمان إلّا بها مجتمعة، وهي توحيد الربوبيّة، وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات. عبادة الله وفق ما أمرنا به من شعائر تعبديّة وذلك بالتزام أداء أركان الإسلام جميعها من صلاة وزكاة وحج.
5- وجوب محبته والدفاع عنه أمام أعداء الله ، واعداء الدين الاسلامي ، كما يجب أن يكون الرسول القدوة الأولى للمؤمنين في حياتهم وعملهم.
خلق الله تعالى الإنسان في أحسن صوره وميزه بالعقل عن باقي المخلوقات، لهذا فإن من الله تعالى له الكثير من الحقوق التي يجب على الإنسان أن يراعيها، كذلك نبي الله محمد عليه الصلاة والسلام هو ذلك الرسول الذي أرسله الله تعالى حتى يوصل الأمانة ويؤدي الرسالة، لهذا فهو أيضًا له حق على الإنسان، لهذا سوف نوضح لكم حق الله وحق الرسول. مهما حاولنا أن نعطي لله والرسول حقهم فلن نستطيع فعل ذلك لأن نعم الله على عباده كثيرة جدًا ومتعددة. حق الله تعالى روي عن معاذ بن جبل حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا). من هذا الحديث الشريف يتضح أن حق الله تعالى على عباده يتمثل في التالي: – الإيمان بالله تعالى وحده لا شريك له، والإيمان بوحدانية الله وأنه هو فقط الذي خلق هذا الكون الذي نعيش فيه وخلقنا معه وذلك لقول الله تعالى (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ).
حق رسول الله حق الرسول: حين نتحدث عن المصطفى لا نتحدث عن شخص كسائر البشر بل هو افضل من خلقه الله وهو صاحب المنزله الرفيعه وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام. وله علينا حقوق يجب الاتزام بها منها: أ- الايمان به: وذلك الايمان بانه رسول الله ارسله الله للبشر كافه نذيرا وبشيرا وسراجا منيرا وهو خاتم الانبياء ب- محبته: فمن حقه ان نحبه اكثر من انفسنا وابائنا وامهاتنا واولادنا نشعر بها داخل قلوبنا ج- طاعته واتباعه: امثال لاوامره واجتناب نواهيه فامره ونهيه حجة على كل من بلغه ذلك ولا يجوز له التاخر عن الاستجابه د- الصلاة والسلام عليه: فينبغي ان نكثر من الصلاة عليه في المواضع التي شرع فيها ذلك هـ- محبه اهل البيت: اهل البيت هم الذين حرمت عليهم الصدقه وهم ال علي وال جعفر وال عقيل وال العباس وبنو حارث وازواج النبي واولاده وبناته. حق الله على العباد فحق الله على عباده هو أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، فإن أدوا لله هذا الحق، كان لهم بالمقابل حقٌ على الله بأن يدخلهم الجنة، وألا يعذبهم في نار جهنم، فيجب على كل المسلمين أن يؤدوا هذا الحق لله، حتى يؤدي الله لهم حقهم. إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الجن والإنس عبثًا، وإنما خلقهم لعبادته وحده لا شريك له، فتوحيد العبادة لله هو حق الله على هذان الثقلان، ولكي يتمكن المسلم من عبادة الله وحده لا شريك له، يجب عليه أن يتعلم التوحيد وكيفية أداء العبادات وشروطها وأن يتجنب نواقضها، فلا يعبد الله تعالى إلا بما شَرَع، ولا يعبده إلا مخلصًا له في قلبه، فلا يكون في هذه العبادات أي شيءٍ من البِدَع ومحدثات الأمور، ولا يكون فيها رياءٌ أو نقاق.
لا يمكن ان يدرك المسلم حين العاقبة في الآخرة إلا أن عرف حق الله وحق رسول الله صلي الله عليه وسلم عليه في الحياة الدنيا، فحقّ الله سبحانه وتعالى هو حقّ تفرضه السّنن الكونيّة فالله سبحانه هو الذي خلق العباد وكرّمهم وفضّلهم على كثيرٍ من خلقه، ولولا ذلك لما كان للإنسان وجود من الانسان، وحق رسول الله صلي الله عليه وسلم علي المسلم يستلزمه الإيمان الحقّ بالله تعالى الذي يفترض على المسلم أن يؤدّي حقّ النّبي حتّى يكتمل إيمانه ويحقّق رضا ربّه سبحانه.. فقد خلق الله سبحانه وتعالي الانسان في أحسن تقويم ومنحة نعمة العقل والادراك والحرية في تحديد مصيرة، روي عن معاذ بن جبل، عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (كنتُ ردفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على حمارٍ يقال له عفيرٌ، فقال: يا معاذُ، هل تدري حقَّ اللهِ على عبادِه، وما حقُّ العبادِ على اللهِ. قلت: اللهُ ورسولهُ أعلمُ، قال: فإنَّ حقَّ اللهِ على عباده أن يعبدوه، ولا يشركوا به شيئًا، وحقُّ العبادِ على اللهِ أن لا يعذبَ من لا يشرك به شيئًا. فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أفلا أبشر به الناسَ؟ قال: لا تبشِّرهم فيتَّكلوا) [صحيح البخاري]، ويوضح هذا الحديث أن هناك حق لله عز وجل علي عباده، وهو الايمان به وتوحيده لا شريك له وسوف نتناول معكم في هذا الموضوع عبر موقع جريدة المقال حق الله وحق الرسول صلي الله عليه وسلم بشكل مفصل ودقيق ، معلومات دينية رائعة واحاديث شريفة يجب ان يعرفها كل مسلم عن حق الله وحق الرسول.
– واجب على كل مسلم ومسلمة حب رسول الله والاقتداء وفعل ما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم لنيل عظيم الأجر والثواب. – قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56]، لهذا فمن الواجب على كل مسلم ومسلمة إجلال الرسول وتوقير أسمه. – وجوب الطاعة لرسول الله في أي قول أمر به وذلك لقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ)[ الأنفال:20]. – حب أهل بيته المتمثلون في زوجاته رضي الله عنهم جميعًا وبناته وأولاده. – زيارة مسجد الرسول عند الذهاب إلى الحج أو العمرة. – تصديق كل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك لقول الله تعالى قال تعالى:(فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[التغابن:8] – اتخاذه قدوة في الأقوال والأعمال وتقليد طريقته في الملبس والكلام والأفعال والعبادات وذلك لقول الله تعالى. – تفضيل محبة الرسول عن محبة الأهل والولد وذلك لقول الله تعالى (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [ سورة التوبة: 24].
يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتقديم أفضل خدمة متاحة؛ كالتصفح، وعرض الإعلانات، وجمع الإحصائيات المختلفة، وبتصفحك الموقع فإنك تقر بموافقتك على هذا الاستخدام. للمزيد اقرأ ملفات تعريف الارتباط. X
شكِر ِالله على ِنعمه، منح الله سبحانِه وتعالِى الانِسان نعم كثيرة ويجب شكرِ الله سِبحانه وتعالىِ عليهِا، ومن هِذه النعمِ هيِ الصِحة والرِزق وراحةِ البال، وغيِرها الكثِير من النِعم. حق النبي عليه الصلاة والسلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي الله وارسله الله عز وجل من اجل ان يبلغ رسالة الله سبحانه وتعالى في هداية الناس الى عبادة الله عز وجل، ولنبي عليه الصلاة والسلام العديد من الحقوق التي يجب علينا ان نقدمه له، وتتركز حقوق النبي في: الايمان برسول الله، فهِو من بلغ رسالِة اِلله سبحِانه وتعالِى، وِساهم فيِ نشر الدين الاسلامِي، وجعلِ الله في يِد النبِي محمد عليه الصلاة والسلام معجزة خالدة الى يومنا هذا وهي القران الكريم. حب رسول اللهِ، يجب عِلينا ان نمدِح النبي عليه الِصلاة ِوالسلام، ويجب عِلينا اتبِاع اخلِاقه وصفاتِه التِي كان يشِتهر بهِا، وذلك بمِثابة حب للرسول صلى الله عليه وسلم. تقديِر رسوِل الله، ويكون تقدير النبي عليه الصلاة والسلام من خلال قول ( عليه الصلاة والسلام) عندما يذكر اسمه، كما ويجب خفض الصوت عِند قبر النبي او فِي مسجده. وفي ختام هذا المقال، ان الايمان بالله ورسوله له اثر كبير في حياة الانسان، ويتجلى اثر الايمان بالله ان الانسان يرزقه الله من حيث لا يحتسب، ويرزقه الله عز وجل الجنة، كما ويفتح الله له ابواب الرزق والخير ويوفقه الله، والايمان بالله عز وجل ورسوله هو بمثابة شكر لله عز وجل.
حق الله وحق الرسول على المؤمنين أولاً / حق الله على عباده: يوجد بعض الأمور التي تعد حقاً لله تعالى على عباده المؤمنين ، وهذه الأمور تتمثل في عدة أساسية ، وهي: فعل الواجبات التي فرضها الله سبحانه وتعالى ، وترك المحرمات التي نهى الله عنها، ومن أهم حقوق الله سبحانه وتعالى على المؤمنين أنه يجب التقرب إليه بالأعمال الحسنة والطاعات ، وذلك من أجل إكتمال الدين وسلامته ومن أجل نيل رضا الله والفوز بحسناته ، ولهذا الأمر كان يجب العمل على كل ما فرضه الله تعالى ، والقيام بجميع الأمور التي فرضها الله علينا. كما أن أحد أهم حقوق الله سبحانه وتعالى على عباده الخوف منه ، وحبه وطلب رجائه ، حيث أن الانسان المؤمن لابد أن يخاف النار التي توعد الله بها الانسان الكافر ، كما أن يبتعد عن معصية الله سواء في السراءو العلانية ، كما أن من حق الله على عباده أن يقوم العبد بمجاهدة نفسه في ارتكاب المعاصي فيحاول السيطرة على نفسه من ارتكاب الذنوب والمعاصي ، كما يجب أن يقوم الانسان بالتطلع في الدين الاسلامي وقراءة طتب العقيدة والسنة من أجل زيادة حسناته ، ومن أجل معرفة الخطأ من الصواب ، والابتعاد عن كل ما فيه معصية للخالق عز و جل.