خلال العام نفسه، صدرت أوامر لكتيبة من سلاح الفرسان الثامن، بقيادة الميجور ويليام ر. برايس، بقمع الانتفاضة التي قامت بها عدة قبائل هندية، بما في ذلك قبائل أراباهو، وشايان، وكومانشي، وكايوا. وكان برايس قادرًا على صد العديد من الهجمات المفاجئة التي شنَّتها عصابات معادية عبر استخدام مدفع جاتلينج. ولكن في المعركة الأكثر شهرة في الحروب الهندية، كان جاتلينج غائبًا بشكل غريب. ففي 22 يونيو (حزيران) 1876، خرج الميجور جنرال جورج أرمسترونج كاستر وفرسان الفوج السابع من معسكرهم في «باودر ريفر» وتوجهوا إلى نهر «ليتل بيج هورن». وعرض على كاستر ثلاثة مدافع جاتلينج، لكنه رفضها. لأنه ربما شعر أن مدافع جاتلينج – المثبتة على عربات تجرها الخيول – سوف تبطئ قوات الفرسان التابعة له في منطقة تضاريس وعرة. واعتقد كاستر أيضًا أن استخدام مثل هذا السلاح المدمر سيؤدي إلى «إراقة ماء وجهه» مع الهنود. وسواء كانت مدافع جاتلينج ستنقذ كاستر ورجاله، الذين كان يبلغ عددهم مائتي فرد، من عدمه، فهو أمر موضع شك. وتشير بعض الروايات إلى أن عمود الهنود الذين تراجعوا بعد المعركة بلغ طوله ثلاثة أميال وعرضه نصف ميل. وخلال السنوات القليلة التالية، شارك مدفع جاتلينج في عدد من المعارك، بما في ذلك مع قبيلة «نيز بيرس» من الهنود.
أعادت مجلة « ناشيونال إنترست » نَشْر تقرير عن ريتشارد جاتلينج مخترع البندقية الأكثر رعبًا على مستوى العالم، و نُشر التقرير للمرة الأولى على موقع «Warfare History Network». يُعرِّف التقرير في البداية بجاتلينج، الذي ولِد في مقاطعة هرتفورد بولاية كارولاينا الشمالية، في 12 من ديسمبر (كانون الأول) عام 1818، وكان والده مزارعًا ومخترعًا، وصاحب أعمال ناجحة، وقُدِّر للابن أن يرثَ «الشغف بالاختراع» عن أبيه. ويستطرد التقرير: «بعد وفاة ثلاث من شقيقاته في سن صغيرة بسبب المرض، قرر ريتشارد جاتلينج أن يدرس الطب، وتخرج في كلية الطب بمدينة سينسيناتي بولاية أوهايو في عام 1850، وانتقل إلى إنديانابوليس في العام نفسه، وخلال عام 1854 تزوج ابنة طبيب ذائع الصيت. ولا توجد أدلة على أن ريتشارد جاتلينج مارس الطب على الإطلاق بعد تخرجه من الكلية، لكن كان يُشار إليه دائمًا بالطبيب». يقول التقرير إن جاتلينج ولِد مخترعًا. ففي الفترة ما بين عامي 1857 و1860، حصل على براءة اختراع المحراث البخاري، والمحراث الدوراني، وآلة زرع البذور «بذَّارة»، وآلة صناعة الألواح الخشبية، وغيرها. وفي يوم من الأيام خلال العام 1861، حين كان عُمر الحرب الأهلية الأمريكية أشهرًا قليلة، وكان شغف الاختراع للطبيب جاتلينج على موعد مع صدمةٍ ستحول تفكيره من اختراع آلات للسلم، إلى آلات للحرب.
لقد حقق هذا التكتيك نجاحا باهرا ففي أول يوم من معركة «سوم» بين بريطانيا وألمانيا تكبدت بريطانيا 20 ألف قتيل باستخدام هذا التكتيك. وقدرت ضحايا الرشاشات في الحرب العالمية الأولى بحوالى 5 مليون قتيل. منذ اختراع ماكسيم تسابقت الدول فيما بينها في امتلاك أسلحة رشاشة خفيفة وسهلة الحمل يمكن للجنود المهاجمين حملها في ساحات المعارك. من أشهر الأمثلة على هذة البنادق البندقية الأمريكية M16والروسيةAK47 أو الكلاشنكوف، غير أن الكلاشنكوف يختلف في آلية عمله حيث يعتمد على ضغط الغاز الناشىء عن احتراق المادة القاذفة في إعادة تلقيم الرشاش. لم يقتصر عمل الرشاشات على الجنود والحرب البرية فقط ولكنه تعداها للعمل على الطائرات في القتال القريب او ما يعرف ب (Dog Fight)، وكذلك في الهليوكوبتر والدفاعات القريبة للسفن الحربية ومضادات الطائرات. ولكن هناك مدفع شهير لا يمكننا الحديث عن الرشاشات دون ذكره وهو «الجاو 8 افانجر» المحمل على الطائرة A10 قاتلة الدبابات والتي يمكن وصفها بأنها «مدفع زود بطائرة». فطلقة هذا المدفع أثقل بقليل من نصف كيلو جرام وهى أسرع من الصوت وقادرة على اختراق دروع الدبابات. الطائرة A10 مدفع الجاو 8 افانجر مركب على طائرة A10 لا أحد يعرف على الإطلاق كيف يمكن أن تتطور الأسلحة اليدوية في المستقبل فيمكن في القريب العاجل أن نرى أسلحة هجوم للافراد تطلق أشعة ليزر ذات عدد لا نهائى من الطلقات.
أكثر من الجيوش الأخرى. كان الجيش النمساوي - المجري يتمتّع بعدد قليل من المزايا التي كان يمتلكها حليفه الألماني. كان يملك، عند بداية الحرب، 49 فرقة تتألّف مجتمعةً من 450000 عنصر (وصل هذا الرقم لاحقاً إلى 2700000). كان الضباط الصغار أكفياء، وكانت المدفعية الثقيلة ممتازة، و«لعلها كانت الأفضل في أوروبا». بيد أن عمل الأركان كان رديئاً والإمدادات بطيئة، ولم يكن هناك تجانس وطني لتحقيق اللُحمة بين أشخاص من أعراق مختلفة ويتكّلمون لغات مختلفة من أجل جمعهم في بوتقة واحدة. «كان نحو 75 في المائة من الضباط من أصل ألماني، في حين أن نحو 25 في المائة فقط من الجنود كانوا يفهمون اللغة الألمانية. ورد في التاريخ النمساوي الرسمي: «غالباً ما كان قادة المفرزات يعجزون عن إيصال رسالتهم بطريقة مفهومة إلى المجموعة المتنافرة من الرجال التابعين لهم». كان الجيش الفرنسي يحتل المرتبة الثانية في أوروبا بعد الجيش الألماني. كان يتمتّع بالزخم وبقدرة كبيرة على التعافي، لكنه كان يعاني أيضا من نقاط ضعف. كان المدفع الفرنسي 75 ملم، المزوَّد بمنظومة ارتداد فريدة تمَّت حمايتها جيداً من الجواسيس والمقلِّدين، الأفضل من نوعه في العالم، وقد شكَّل نموذجاً للمدفعية الحديثة.
إقرأ معنا أكثر في الابتكارات: 1. إبداع سامسونج وأبل وجوجل. 2. تغيير سامسونج لشعارها. 3. كيف تطيل عمر بطارية الهاتف. 4. أي فون 5: نقاط قوته ونقاط ضعفه. 5. دُش موسيقيي للإستحمام. 6. أسلحة مستقبلية. المصدر listverse thetoptenz