وقال يحيى بن النضر: قلت لجويبر: كيف علم كل أناس مشربهم ؟ قال: كان موسى يضع الحجر ، ويقوم من كل سبط رجل ، ويضرب موسى الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينا فينضح من كل عين على رجل ، فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين. وقال الضحاك: قال ابن عباس: لما كان بنو إسرائيل في التيه شق لهم من الحجر أنهارا. وقال سفيان الثوري ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال: ذلك في التيه ، ضرب لهم موسى الحجر فصار فيه اثنتا عشرة عينا من ماء ، لكل سبط منهم عين يشربون منها. وقال مجاهد نحو قول ابن عباس. وهذه القصة شبيهة بالقصة المذكورة في سورة الأعراف ، ولكن تلك مكية ، فلذلك كان الإخبار عنهم بضمير الغائب ؛ لأن الله تعالى يقص ذلك على رسوله صلى الله عليه وسلم عما فعل بهم. وأما في هذه السورة ، وهي البقرة فهي مدنية ؛ فلهذا كان الخطاب فيها متوجها إليهم. وأخبر هناك بقوله: ( فانبجست منه اثنتا عشرة عينا) [ الأعراف: 160] وهو أول الانفجار ، وأخبر هاهنا بما آل إليه الأمر آخرا وهو الانفجار فناسب ذكر الانفجار هاهنا ، وذاك هناك ، والله أعلم. وبين السياقين تباين من عشرة أوجه لفظية ومعنوية قد سأل عنها الرازي في تفسيره وأجاب عنها بما عنده ، والأمر في ذلك قريب والله تبارك وتعالى أعلم بأسرار كتابه.
877 - حَدَّثَنِي عَبْد الْكَرِيم, قَالَ: أَخْبَرَنَا إبْرَاهِيم بْن بَشَّار, قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان, عَنْ أَبِي سَعِيد, عَنْ عِكْرِمَة عَنْ ابْن عَبَّاس, قَالَ: ذَلِكَ فِي التِّيه, ضَرَبَ لَهُمْ مُوسَى الْحَجَر, فَصَارَ فِيهِ اثْنَتَا عَشْرَة عَيْنًا مِنْ مَاء, لِكُلِّ سِبْط مِنْهُمْ عَيْن يَشْرَبُونَ مِنْهَا. 878 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم, قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى, عَنْ ابْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد: { فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاك الْحَجَر فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَة عَيْنًا} لِكُلِّ سِبْط مِنْهُمْ عَيْن, كُلّ ذَلِكَ كَانَ فِي تِيههمْ حِين تَاهُوا. * حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحَسَن, قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن, قَالَ: حَدَّثَنِي حَجَّاج, عَنْ ابْن جُرَيْجٍ, عَنْ مُجَاهِد قَوْله: { وَإِذْ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ} قَالَ: خَافُوا الظَّمَأ فِي تِيههمْ حِين تَاهُوا, فَانْفَجَرَ لَهُمْ الْحَجَر اثْنَتَيْ عَشْرَة عَيْنًا ضَرَبَهُ مُوسَى. قَالَ ابْن جُرَيْجٍ, قَالَ ابْن عَبَّاس: الْأَسْبَاط: بَنُو يَعْقُوب كَانُوا اثْنَيْ عَشَر رَجُلًا كُلّ وَاحِد مِنْهُمْ وَلَدَ سِبْطًا أُمَّة مِنْ النَّاس.
ثُمَّ تَقَدَّمَ جَلَّ ذِكْره إلَيْهِمْ مَعَ إبَاحَتهمْ مَا أَبَاحَ وَإِنْعَامه بِمَا أَنَعَمْ بِهِ عَلَيْهِمْ مِنْ الْعَيْش الْهَنِيء, بِالنَّهْيِ عَنْ السَّعْي فِي الْأَرْض فَسَادًا, وَالْعُثَى فِيهَا اسْتِكْبَارًا, فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَهُمْ: { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ} ' الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ} يَعْنِي بِقَوْلِهِ: { لَا تَعْثَوْا} لَا تَطْغَوْا, وَلَا تَسْعَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ. كَمَا: 881 - حَدَّثَنِي بِهِ الْمُثَنَّى, قَالَ: حَدَّثَنَا آدَم, قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر, عَنْ الرَّبِيع, عَنْ أَبِي الْعَالِيَة: { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ} يَقُول: لَا تَسْعَوْا فِي الْأَرْض فَسَادًا. 882 - حَدَّثَنِي يُونُس, قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب, قَالَ: قَالَ ابْن زَيْد فِي قَوْله: { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ} لَا تَعْثَ: لَا تَطْغَ. 883 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ, قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيد بْن زُرَيْع, قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَةَ: { وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ}: أَيْ لَا تَسِيرُوا فِي الْأَرْض مُفْسِدِينَ.
وإذا رجعنا إلى الكتاب العزيز سنجد كلمة فساد تكرّرت كثيرا وبأوجه متعددة تبيّن محاربة المولى عز وجل الشديدة لهذا النوع من الصفات من ذلك مثلا قوله تعالى: " وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا " وقول الحق تبارك وتعالى: " قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِين "، وقوله أيضا: " وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ". " قد يستمتع الراشي والمرتشي بالرشوة، ويتلذذ العاصي بالمعصية، وينتشي الظالم بما يقوم به من قهر للآخرين وحرمان من الحقوق وتعدٍّ على الممتلكات ولكنه لا يدري ما يخبّئه له القدر " كلها آيات بيّنات تحث الناس على اجتناب هذا المنكر، سواء في القول أو الفعل، فكل قول فيه ضرر للآخر فسادٌ، وكل فعل فيه اعتداء على الآخر فسادٌ وإفسادٌ، لذلك حاربه الإسلام محاربة شديدة وتوعّد من يفعل ذلك بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة عندما قال سبحانه وتعالى: " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ " وكل الآيات التي تذكّر الفساد تكون بين نهي وتذكير، نهْيٍ عن ارتكاب هذه الجريمة البشعة في حق الدولة والمواطن، وتذكيرٍ بأحوال الأمم السابقة التي فسدت فكان مآلها السقوط والاندثار والعذاب الأليم، ففي النهي يقول المولى عز وجل: " وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ " وفي التذكير يقول الحق تبارك وتعالى: " فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ".
{ وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْحَجَرَ فَٱنفَجَرَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ ٱللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ} { وَإِذِ ٱسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ} الآية قال: كان هذا إذ هم فـي البرية اشتكوا إلـى نبـيهم الظمأ، فأمروا بحجر طوريّ أي من الطور أن يضربه موسى بعصاه، فكانوا يحملونه معهم، فإذا نزلوا ضربه موسى بعصاه، فـانفجرت منه اثنتا عشرة عيناً، لكل سبط عين معلومة مستفـيض ماؤها لهم. قوله: { قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ} الارواح مشارب العارف في بحار الذات والصفات يعرف كلّ واحدٍ منها مَوْرِدَها من الحق سبحانه وتعالى ومشربها بالتفاوت فبعضها في مقام الحيرة وبعضُها في مقام المنة وبعضها في مقام الوصلة وبعضها في مقام الفناء وبعضها في مقام البقاء وبعضها في مقام الجلال والجمال وبعضها في صِرف الجبروت وبعضها في عالم الملكوت وبعضها في مشاهدة القدس وبعضها في رياض الانس على حد مقامتها وتفاوتِ سَيْرِها وقيل: فيه مشرب كل أحد حيث أنزله رائده، فمن كان رائده نفسه فمشربه الدنيا، ومن كان رائده قلبه فمشربه الآخرة، ومن كان رائده سره فمشربه الجنة، ومن كان رائده روحه فمشربه السلسبيل، ومن كان رائده ربه فمشربه فى الحضرة على المشاهدة.
صالح عليه السّلام: بعث الله تعالى صالحاً -عليه السّلام- إلى قوم ثمود؛ ليدعوهم إلى توحيد الله تعالى، وترك عبادة الأصنام، وممّا كان يميز قوم ثمود؛ القدرات العقليّة المتقدّمة، والحضارة العمرانيّة والزراعيّة الهائلة، فكانوا يسكنون في الصيف بيوتاً في أعالي الجبال، وفي الشتاء بيوتاً نحتوها في الصخر، وبعد أن دعاهم صالحٌ -عليه السّلام- فترةً من الزمن، طلبوا منه معجزة تدلّ على صدقه، فأخذ عليهم موثقاً إن جاءهم بمعجزةٍ أن يؤمنوا بالله وحده، فوافقوا على ذلك، فكانت المعجزة بأن يخرج لهم من الصخرة ناقةً جوفاء عشراء، فأخرج لهم الناقة، فآمن فريقٌ منهم، وكفر فريقٌ آخر، ثمّ حذرهم صالح -عليه السّلام- من أن يمسوا الناقة بسوءٍ، فيأخذهم العذاب، ولكنّهم لم يأخذوا بالنصيحة، فقام تسعةٌ من كبراء ثمود بالتخطيط لقتل صالح -عليه السّلام- والمؤمنين معه، ولكنّ قدّر الله تعالى بأن يقوم أشقاهم بقتل الناقة، فأنزل الله عليهم العذاب؛ بأن أهلكوا بالصيحة. إبراهيم عليه السّلام: أرسله الله تعالى إلى قومه؛ ليدعوهم إلى توحيد الله تعالى وترك عبادة الأصنام، وقد كان قومه الكلدانيون أصحاب حضارةٍ، ويعيشون في ظلّ ملكهم النمرود الذي كان مشهوراً بالظلم والجبروت، وادعاء الألوهيّة، وقد رزق الله تعالى إبراهيم -عليه السّلام- عقلاً سليماً، وقوّةً منطقاً، فكان يناقش قومه ويجادلهم؛ ليبين لهم بطلان ما يعبدونه من الأصنام، ولمّا بلغ إبراهيم -عليه السّلام- أربعين سنةً، وأصبح مستعداً لمواجهة الباطل، قام بتكسير الأصنام كلّها إلا الصنم الكبير، فقد وضع المعول على عاتقه، ولمّا عاد قومه سألوه عن الأمر، ثمّ حاكموه، وحكموا عليه بأن يُحرق في النار، فأنجاه الله تعالى منها، إذ جعل نارهم برداً وسلاماً عليه، ثمّ هاجر إبراهيم -عليه السّلام- إلى مصر، ثمّ إلى الشام ونزل بالقرب من بيت المقدس، وهناك رزقه الله تعالى من زوجته هاجر ولده إسماعيل عليه السّلام، الذي كان من نسله العرب، وجاء منه محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم، ورُزق إبراهيمُ بإسحاق -عليهما السّلام- من زوجته سارة؛ ولذلك لُقّب إبراهيم -عليه السّلام- بأبي الأنبياء.
وقال عطية العوفي: وجعل لهم حجر مثل رأس الثور يحمل على ثور ، فإذا نزلوا منزلا وضعوه فضربه موسى بعصاه ، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، فإذا ساروا حملوه على ثور ، فاستمسك الماء. وقال عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه: كان لبني إسرائيل حجر ، فكان يضعه هارون ويضربه موسى بالعصا. وقال قتادة: كان حجرا طوريا ، من الطور ، يحملونه معهم حتى إذا نزلوا ضربه موسى بعصاه. [ وقال الزمخشري: وقيل: كان من رخام وكان ذراعا في ذراع ، وقيل: مثل رأس الإنسان ، وقيل: كان من أسس الجنة طوله عشرة أذرع على طول موسى. وله شعبتان تتقدان في الظلمة وكان يحمل على حمار ، قال: وقيل: أهبطه آدم من الجنة فتوارثوه ، حتى وقع إلى شعيب فدفعه إليه مع العصا ، وقيل: هو الحجر الذي وضع عليه ثوبه حين اغتسل ، فقال له جبريل: ارفع هذا الحجر فإن فيه قدرة ولك فيه معجزة ، فحمله في مخلاته. قال الزمخشري: ويحتمل أن تكون اللام للجنس لا للعهد ، أي اضرب الشيء الذي يقال له الحجر ، وعن الحسن لم يأمره أن يضرب حجرا بعينه ، قال: وهذا أظهر في المعجزة وأبين في القدرة فكان يضرب الحجر بعصاه فينفجر ثم يضربه فييبس ، فقالوا: إن فقد موسى هذا الحجر عطشنا ، فأوحى الله إليه أن يكلم الحجارة فتنفجر ولا يمسها بالعصا لعلهم يقرون].
حثت آيات القرآن الكريم المسلم علي الحفاظ علي البيئة وحمايتها وهو واجب ديني أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحافظ علي الأرض وما بها من خيرات قال تعالى الشيخ الداعية الدكتور سعيد محمد عبدالله طه نزال:{ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} (سورة البقرة:جزء من آية 60). إن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بدقه بالغة، وإتقان وبقدر معلوم وأبدع سبحانه وتعالي في خلقه ،وأحسن تشكيله وتنظيمه قال تعالي:{وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}( سورة النمل: 88) وقال تبارك وتعالي:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}( سورة القمر:49)،وقال عز وجل:{الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ} ( سورة السجدة جزء من آية(7). وبما أن هناك علاقة متبادلة بين الإنسان والبيئة، فبقدر ما تؤثر البيئة علي الإنسان ،فإن لهذا الإنسان أثر علي البيئة. ودعانا الإسلام إلي التعاون الذي هو مبدأ لحماية البيئة قال تعالي{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ}( سورة المائدة: جزء من آية 2) فتدعو الآية الكريمة إلي التعاون والإصلاح، وتنهي عن العدوان علي الطبيعة والحياة.