نماذج عن حب الوطن أولى النماذج التى سنذكرها في حب الوطن هو حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة المكرمة، فقد بقي صل الله عليه وسلم في مكة إلى أن بلغ الثالثة والخمسين من عمره قضي منه ثلاث عشرة سنة في الدعوة إلى الله، ولما ضاق زرعا بإيذاء قومه له وأوحي له ربه بالخروج والهجرة إلى المدينة المنورة نظر إلى مكة وقال " أمَا وَاللَّهِ لأَخْرُجُ مِنْكِ ، وَإِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّكِ أَحَبُّ بِلادِ اللَّهِ إِلَيَّ وَأَكْرَمُهُ عَلَى اللَّهِ ، وَلَوْلا أَنَّ أَهْلَكِ أَخْرَجُونِي مَا خَرَجْتُ. ثاني مثال في حب الوطن هم الإخوة الفلسطينيون نصرهم الله على أعدائهم وأعداء الله بني يهود، طول هذه السنوات من الاحتلال والحروب وعدم التكافئ في ألة الحرب لم يستسلم الإخوة الفلسطينيون ولم يتوانوا في الدفاع عن مقدساتهم ومقدسات المسلمين، ووالله إن الله لناصرهم ولو بعد حين. أهمية الوطن و افضاله واجبنا تجاه الوطن للوطن علي الفرد العديد من الافضال يعتبر الوطن رمزاً لهوية الإنسان و انتمائه و عزته و فخره و كرامته. الوطن يمنح الفرد كافة حقوقه مثل حق الإنتخاب وحق امتلاك الأراضي و ممارسة شعائره الدينية و عاداته و تقاليده.
الوطن الوطن هو ذلك الغطاء الذي يغطي كافة من يعيشون على أرضه، وهو الانتماء والسكن الحقيقي الذي ننتمي إليه، فهو بمثابة الأم والأسرة، وهو المكان الذي نترعرع على أرضه ونأكل من خيراته، وننعم بالأمن والأمان تحت ظله، وكل له طريقة للتعبير عن حبه لوطنه فتجد الجندي حامياً والفلاح زارعاً والطبيب ساهراً والمعلم للأجيال بانياً والشاعرُ في حب الوطن كاتباً، وطني لو شغلتُ بالخلد عنه لنازعتني إليه بالخلد نفسي. يعتبر حب الوطن رمزاً وفخراً، فهو يولد مع المواطن منذ الولادة لذلك يعتبر حب الوطن أمراً فطرياً ينشأ عليه الفرد، ولا يكون حب الوطن شعاراتٍ وهتافاتً فقط فالوطنُ بناءٌ يحتاج الجميع للعمل في بناءه، فكل فرد في المجتمع يعمل في مجاله هو بنّاءٌ للوطن. الوطن هو الأمن والأمان فهو يوفر لنا سبل الحياة الكريمة من مسكن ومأكل ومشرب والخدمات اللازمة لكل مواطن من تعليم وعمل وصحة وهو الذي حدد لنا جنسيتنا والتي تميزنا بها عن غيرنا ووفر لنا حرية ممارسة ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وأوجد لنا العزة والفخر من خلال تاريخه الحافل بالإنجازات والتحديات، ووفر لنا الحقوق الكاملة التي تمكننا من العيش فيه بحرية وسلام. لأن الوطن يوفر لنا كل سبل الحياة الكريمة علينا أن نقوم بواجبنا تجاهه تكريما وولاءً له، وتكمن واجباتنا تجاهه من خلال إعماره وتطويره وازدهاره علمياً واقتصادياً وتقنياً وزراعة أراضيه والمحافظة عليها والمحافظة على هواءه وبيئته والدفاع عنه ورد كل عدوٍ يحاول المساس بأرضه وعدم تركه بين أيديهم، ويجب علينا الاهتمام بمصلحته بالمحافظة على ثرواته وممتلكاته العامة كالمرافق والمباني والمعالم السياحية والأثرية.
وقد ضرب لنا الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- أعظم مثال في حب الوطن، فحين فرَّ بدين الإسلام إلى المدينة المنورة هو ومن آمن معه من الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- وفي يوم الهجرة تحديدًا كان موقفه الشهير عندما غادر مكة التي كانت تعتبر بمثابة وطنه الحقيقيّ الذي عاد إليه مبتهجًا يوم فتحها، فقال والدمع يملأ عينيه الشرفتين بأن مكة أحب البلاد إلى قلبه ولولا أن أهلها أخرجوه منها لما خرجَ أبدًا، وهذا يدل على مكانة مكة في قلب النبي الكريم -عليه الصلاة والسلام- وكيف أن علاقته كانت متوطدة بالأرض التي ولد فيها وبُعث بالنبوة فيها وعاش فيها بداية انطلاقة الدعوة الإسلامية التي ملأت أرجاء الأرض فيما بعد نورًا وهدايةً ورحمةً. وفي ظل ما يعيشه الإنسان في هذه الأيام من وجود العديد من الأخطار التي تهدد الأوطان فإنه يتحتم عليه أن يكون الجندي الأول الذي يحمي الوطن من كل ما يمسه، ولا يقتصر هذا على الاعتداء المادي أو العسكري، بل إن الأوطان تواجه حربًا فكرية وثقافية واجتماعية شرسة من قبل من يستهدفها بالسوء ويريد النيل منها بأي شكل من الأشكال، وهنا يكون الحفاظ على الأوطان متمثلاً في التمسك بالقرآن العظيم والسنة النبوية المطهرية، والحفاظ على التراث الثقافي والموروثات الاجتماعية التي تعبر عن كيان هذا الوطن، وتشكل الهوية الحقيقية لأبنائه.
والأمن مطلب ملح يتيح للبشرية العمل والتقدم والإنجاز. فلا يمكن أن يعمل الإنسان وهو خائف. والأمن إذا فقد في مجتمع كان ذلك نذيراً بانتشار الفوضى والشغب والتدمير. إن ما تعيشه بلادنا من نعم كثيرة لا تعد ولا تحصى تستلزم منا الشكر والثناء له وتستلزم تقدير هذه النعم والمحافظة عليها. فإثارة الفتن في مجتمعنا الآمن - بفضل رب العباد - وزعزعة أمنه واستقراره وإشاعة الرعب والخوف في نفوس أهله ومواطنيه تعد من كفر النعمة لأن تلك الأمور ستقضي على كل معاني الأمن والأمان. وتدمر كل جوانب البناء والتنمية وتقضي على الأخضر واليابس والأمثلة من حوالينا واضحة للعيان ولا يدركها إلا حصيف عاقل. وبلادنا تقدم للعالم بأسره أنموذجاً في التعامل والتفاعل مع كل القضايا فهي من المسلمين في شتى بقاع العالم حاضرة معنوياً ومادياً. تقف مع المظلوم وتساعد المحتاج وتنقذ المنكوب. وتعالج المرضى وتدافع عن المحروم وأساطيلها الجوية تسبح في الفضاء لتكون لمسة حنان مع كل متضرر، وهي تقوم بكل ذلك دون أن تلحقه منا ولا أذى وادراكاً من قادتها وفقهم الله بالمسؤولية المنوطة بهم تجاه مسلمي العالم، وهي في الداخل أيضاً حققت إنجازات تنموية كبيرة في وقت قياسي يقاس في نظر الأمم الأخرى بالسنوات الطويلة.
إن وطننا الغالي يعد جوهرة نفيسة، ولؤلؤة غالية، ترابه مسك، وهواؤه عليل، ومياهه شهد، وشمسه أنوار، وأشجاره قنوان دانية، وأزهاره مرجان، ونخيله أفنان وجنان، زواياه وأركانه منائر ومساجد كعقود اللؤلؤ المنثور، وأنوار النجوم لهداية المسافرين. ونحن في هذا الوطن الغالي لسنا مجتمعاً ملائكياً أو مثالياً يخلو من الأخطاء إننا مجتمع بشري يعتورنا ما يعتور البشرية من نقص لأن الكمال صفة اختص بها رب العالمين لنفسه. ومن ثم فإيجابيات مجتمعنا ووطننا كثيرة جداً إذا ما قورنت ببعض السلبيات المتواضعة ومن هنا فإن المرحلة حاسمة والمتغيرات العالمية متعددة والأحداث الأخيرة تفرض على كل مواطن عاقل سوى يفكر بعقل مستنير أن يكون مواطناً صالحاً حقاً بكل ما يعنيه ذلك المفهوم. وفي تصوري فإن السمات التي ينبغي أن تتوافر في المواطن الصالح كما يلي: المواطن الصالح هو من يؤمن بالله رباً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا وتكون كل تصرفاته وممارساته في ضوء من كتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. هو من يدرك ادراكاً تاماً مكانة وطنه تاريخياً وجغرافيا واقتصادياً وسياسياً على كافة المستويات والأصعدة المختلفة. هو من يحرص على المشاركة الجادة في أسرته ومدرسته.
عبارات روعه عن حب الوطن وطني أرجو العذر إن خانتني حروفي وأرجوُ العفوَ، إن أنقصت قدراً، فما أنا إلّا عاشقاً حاول أن يتغنّى بِحُبِّ هذا الوطن. تشرّبت أرواحنا حبّ الوطن لتشتاق أرواحنا العودة إليه إن سافرنا، للقريب أوالبعيد مطالبون بكلّ نسمة هواء ونقطة ماء تسلّلت إلى خلايا أجسادنا، مطالبون بكلّ خطوة خطَتها أقدامنا على كلّ ذرّة من تراب أرض وطننا الغالي، نحو تقدّم الوطن تخطوا، نحو رفعة اسم الوطن تخطوا، وتشمّر عن سواعدها للدّفاع عن حمى وحدود أرض الوطن. وطني ذلك الحبّ الذي لا يتوقّف، وذلك العطاء الذي لا ينضب، أيّها الوطن المترامي الأطراف، أيّها الوطن المستوطن في القلوب أنت فقط من يبقى حبّهُ، وأنت فقط من نحبّ. يعتبر حبّ الوطن فخراً واعتزازاً لكلّ مواطن، لذلك علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلّ قوّة، وأن نحفظه كما يحفظنا، وأن نقدّره لتوفيره الأمن والأمان لنا. الوطن هو المكان الذي نحبّه، فهو المكان الذي قد تغادره أقدامنا لكنّ قلوبنا تظلّ فيه. ماذا أكتب أو أقول في حقّ وطن عظيم، أو من أين أبدأ كلامي؟ فأعماقي مليئة بكلمات لا أعرف لها وصفاً، كلمات الشّكر والعرفان والحبّ والوفاء لك يا أغلى من كلّ الأوطان، أقولها بصوت عالٍ لكي يسمعها كلّ النّاس، شكراً لك يا من عِشتُ بل ولدت على أرضك الطّاهر، وطني الغالي الذي شعرت فيه بالأمن والأمان يكفيني شرفاً وفخراً واعتزازاً بك يا وطن، شكراً لك يا بلد العطاء والخير، مهما قلت في حقّك فإنّ لساني يَعجز عن الوصف، فهذه كلمات بسيطة لا تعبّر عمّا بداخلي.
بالرَّغم من أنّ كلمة الوطن تتألّفُ من ثلاثة حروف إلا أنّ لها العديد من المعاني العظيمة، فهو بمثابة البيت الدافئ الذي تعيش فيه الأسرة، فيشعر فيه أفرادها بالأمان والراحة، ويمارسون فيه حياتهم، ومهما طال غياب الفرد عن هذا المكان فإنه يشعر بالحاجة إليه ليستشعر المعنى الحقيقي للاستقرار، ومن الطبيعي أن يتنامى حب الوطن في الإنسان مع مرور الأيام، فهو يولد فيه غير مدرك لماهيّته وأهميته له، وشيئًا فشيئًا يبدأ الإنسان باكتساب لغة وطنه التي تسمى اللغة الأم، ويتعرف على البيئة من حوله والتي يمارس فيها نشاطاته اليومية، وبعد ذلك يشتد عوده ليكون الشجرة التي تُثمر خيرًا في هذا الوطن، ليستفيد منها جميع الأفراد الذين يعيشون تحت سمائه. وفي بعضِ الأحيان قد يُرغَم الإنسان على العيش خارج وطنه، وعندها يكون هناك العديد من الأسباب التي تدفعه إلى ذلك، فبعض الناس يسافر إلى خارج وطنه للبحث عن فرصة عمل أفضل، أو لتلقي التعليم الضروري لبلوغ مرحلة تعليمية محددة، وقد تحدث الهجرة إلى خارج أرض الوطن بسبب بعض الظروف الطبيعية النادرة كالأعاصير المدمرة، أو البراكين المتفجرة، أو الزلازل التي تؤدي إلى تسوية المباني السكنية بالأرض وتُهلِك العمران، أو بعض الحروب التي تأتي على الأخضر واليابس فلا تبقي ولا تذر من ذلك شيئًا، فيجد الإنسان نفسه مُرغمًا على البحث عن مكان يكون أكثر أمنًا ليتمكن من الحفاظ على حياته وممارسة نشاطه فيه بشكلٍ طبيعيّ.
أرشيف نشرة فلسطين اليوم: نيسان/ أبريل 2007: Palestine Today Newspaper... - قسم الأرشيف والمعلومات - كتب Google
٭ الاستفادة من برامج الأنشطة الرياضية في تحقيق بناء العقل السليم في الجسم السليم لا سيما وأن الشباب يميلون كثيراً إلى مثل هذا النوع من النشاط. ٭ إتاحة الفرصة للطلاب للالتقاء مع بعض كبار السن ورجالات المجتمع ممن عاصروا الزمن الماضي لتعرف كيف كانت الحياة في ذلك الزمن قبل توحيد المملكة العربية السعودية مثلاً على يد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - وكيف أصبحت بعد ذلك؟ ٭ تعريفهم بأن حب الوطن يتجلى في الدفاع عنه والذود عن حياضه والمحافظة على مكتسباته قولاً وعملاً، وعدم إتاحة الفرصة للحاقدين والحساد للنيل منه مهما كان الثمن.